المجر وأوكرانيا تقترحان خطة للبنية الأساسية بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو لتعزيز الاتصال

قدمت المجر وأوكرانيا مقترحا طموحا للبنية الأساسية المشتركة بقيمة مليار يورو إلى الاتحاد الأوروبي. وتتضمن المبادرة الاستراتيجية، التي تركز على تحسين روابط النقل عبر الحدود، خططا لبناء طرق سريعة جديدة، وتطوير المعابر الحدودية، وبناء جسر حديث فوق نهر تيسا.

يهدف المشروع إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين المجر وأوكرانيا ودمجهما في شبكات أوروبية أوسع نطاقًا من خلال تبسيط حركة البضائع وتحسين الاتصال الإقليمي. ويتمثل جوهر هذه المبادرة في الالتزام بإنشاء ممرات نقل سلسة بين المجر وأوكرانيا.

وفقًا المجرية Építőkوتحدد الخطة ترقيات البنية الأساسية الرئيسية التي من شأنها الحد من الاختناقات وتسهيل تدفق السلع والأشخاص بكفاءة أكبر. ولا تعمل هذه الخطوة المهمة على تعزيز العلاقات الثنائية فحسب، بل تساهم أيضًا في رؤية الاتحاد الأوروبي لأوروبا أكثر ترابطًا.

السلام على المصافحة
المصدر: بيكسلز

طرق سريعة ومعابر حدودية جديدة

وسوف يعمل مشروعان رئيسيان للطرق السريعة على تحويل الاتصال الإقليمي. وسوف يربط أحد هذين المشروعين بين مدينتي زاخوني في المجر وكساب في أوكرانيا، بما في ذلك بناء جسر متطور فوق نهر تيسا. وسوف تلعب هذه البنية الأساسية الجديدة دوراً رئيسياً في تحسين التجارة والتنقل عبر الحدود.

ومن بين الركائز الأساسية الأخرى لهذا الاقتراح إعادة تطوير معبر لونيا-هارانجلاب الحدودي، والذي سيستوعب قريبًا حركة الشحن. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطوير إلى تحسين تدفق حركة المرور والحد من التأخيرات من خلال تحويل المركبات الثقيلة من معبر زاهوني المزدحم.

يخضع معبر بيريسوراني-أستيلي الحدودي إلى عملية تحديث كبرى لتلبية متطلبات حركة المرور المتزايدة عبر الحدود. وعلى الجانب الأوكراني، من المقرر إجراء تجديدات كبرى وتوسيع للقدرة على مضاعفة سعة المعبر ثلاث مرات بحلول عام 2026. وعلى وجه الخصوص، بدأ الموقع بالفعل في التعامل مع حركة الشاحنات الفارغة، مما يمثل المرحلة الأولى من استراتيجية التنمية الشاملة. وسوف يعمل هذا التقدم على ترسيخ مكانة بيريسوراني كمركز نقل رئيسي للمنطقة.

وتشير الخطط الخاصة بإنشاء معبر حدودي جديد بين ناجيهودوس في المجر وناجيبالاد في أوكرانيا إلى مزيد من الاستثمار في التنقل الإقليمي. وسيكون هذا المعبر التشغيلي السادس بين البلدين. وإلى جانب التحسينات في أستيلي وهارانجلاب، تهدف هذه التطورات إلى الحد من الازدحام عند المعابر الحدودية الحالية، وخاصة عند معبر زاهوني المزدحم.

الخطط طويلة المدى والتأثير الإقليمي

يعكس التزام المجر المستمر بتوسيع شبكة الطرق السريعة رؤيتها الأوسع لتحسين الاتصال مع أوكرانيا. وتشمل المشاريع البارزة تمديد الطريق السريع M3 من Vásárosnamény إلى Beregsurány وإنشاء الطريق السريع M34 باتجاه Záhony. وتعتبر هذه الاستثمارات ضرورية لتعزيز البنية الأساسية التي تدعم التعاون الاقتصادي عبر الحدود.

لا يقتصر برنامج التنمية الشامل هذا على تحسين البنية الأساسية للنقل فحسب، بل يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للمنطقة بأكملها من خلال تحسين حركة البضائع وتعزيز السلامة على الطرق. وسوف يعمل النمو الاقتصادي الناتج عن ذلك على تعزيز مكانة المجر وأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي وشبكاته الاقتصادية.

ويعكس البرنامج أيضًا نهجًا استشرافيًا للتكامل الإقليمي. ويؤكد على أهمية الشراكات الاستراتيجية ودور البنية الأساسية القوية في تعزيز المرونة الاقتصادية. ولن يفيد تحسين الاتصال المجر وأوكرانيا فحسب، بل سيعزز أيضًا التزام الاتحاد الأوروبي ببناء أوروبا أكثر اتحادًا وحيوية اقتصاديًا.

اقرأ أيضًا:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *