اكتشاف خاتم ذهبي نادر عمره 700 عام مرصع بحجر ياقوت سريلانكي في قلعة سلوفاكية

عُثر في قلعة زفولن في سلوفاكيا على خاتم ذهبي نادر عمره 700 عام. هذه القطعة، عيار 18 قيراطًا، مزينة برأسي أسد توأمين، ومرصعة بياقوتة سريلانكية نادرة للغاية بلون أحمر أرجواني. وفضلاً عن جمالها الأخّاذ، تتمتع هذه القطعة بقيمة تاريخية ودينية بالغة الأهمية.
تم اكتشاف الخاتم في الأصل عام 2001 بواسطة صائد كنوز، لكنه لم يصل إلى أيدي علماء الآثار إلا في عام 2023. أجرى خبراء من جامعة قسطنطين الفيلسوف في نيترا تحليلًا علميًا، ونشرت نتائجهم في 4 يونيو 2025، في مجلة علم الآثار: تقارير، كما ذكرت من قبل علم الحياة.
مواد ورمزية فريدة
استخدم الباحثون تقنيات غير جراحية، مثل مطيافية رامان ومطيافية الأشعة السينية المجهرية الفلورية، لفحص القطعة. وأكدوا أن الخاتم مصنوع من ذهب عيار 18 قيراطًا، ومرصع بحجر كوروندوم عيار 2 قيراط، وهو من فصيلة معادن تشمل الياقوت الأزرق والياقوت الأحمر. ورغم لونه الشبيه بالياقوت، فقد تم تحديد الحجر الكريم على أنه ياقوت أزرق نظرًا لاختلافات طفيفة في تركيبه الكيميائي ولونه.
أثبتت الاختبارات الجيوفيزيائية أن مصدر الياقوتة هو سريلانكا، وهي منطقة اشتهرت بمناجمها منذ العصر الروماني. ويعتقد الباحثون أن الجوهرة وصلت إلى أوروبا الوسطى عبر طرق تجارية تاريخية، مثل تلك التي كانت تمر عبر حلب أو القسطنطينية.
من المرجح أنها كانت ملكًا لأسقف
يتجاوز تفرد الخاتم حدود المواد المستخدمة فيه، ليصل إلى تصميمه. كانت رؤوس الأسود شائعة في شعارات النبالة في العصور الوسطى، لكنها نادرًا ما تُرى على الخواتم. في العصور الوسطى، كانت الأسود ترمز إلى القوة والشجاعة والكرامة الملكية، بينما كانت ترمز في الأيقونات المسيحية إلى البعث والبعث.
وفقًا لعالمة الآثار نويمي بيلجاك بازينوفا، يشير تصميم الخاتم ورمزيته إلى أنه كان يرتديه مسؤول كنسي رفيع المستوى، على الأرجح أسقف. كانت هذه الخواتم الاحتفالية بمثابة شعار رسمي، يجسد الحماية الروحية والمكانة الاجتماعية والثروة.
تظل العديد من أسرار الخاتم مجهولة
مع أن تصميم الخاتم يعود إلى أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، إلا أن تاريخ وكيفية فقدانه لا يزالان غامضين. تدهورت قلعة زفولن في النصف الثاني من القرن الرابع عشر، وعُثر على الخاتم في جزء من فناء القلعة الداخلي.
تتميز هذه القطعة الأثرية الرائعة ليس فقط بندرتها، بل بأهميتها الثقافية والدينية أيضًا. فهي تُلقي نظرة على حقبة لم تكن فيها المجوهرات مجرد زينة، بل كانت تعبيرًا قويًا عن المكانة الاجتماعية والإيمان والروابط الاجتماعية.
لقراءة أو مشاركة هذا المقال باللغة المجرية، انقر هنا: مرحبا ماجيار
اقرأ المزيد عن علم الآثار هنا.
اقرأ أيضًا: