الدب يعبر نهر الدانوب من سلوفاكيا، ويثير الخوف الآن في المجر

أصدرت بلدية باجوت في مقاطعة كوماروم-إسترغوم، على بعد حوالي 40 كيلومترًا (24.8 ميلًا) من بودابست، يوم الاثنين، تنبيهًا بعد رصد دب في المنطقة، ويعتقد أنه سبح عبر نهر الدانوب من سلوفاكيا.
لا تتمتع الدببة عادة بموائل مناسبة في المناطق الجبلية في المجر، والتي تفتقر إلى مناطق غابات كبيرة غير مضطربة. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أصبحت مشاهدات الدببة شائعة بشكل متزايد. هذه الحادثة بالذات جديرة بالملاحظة حيث عبرت الدببة في الغالب الحدود إلى المجر عبر الجبال الشمالية الوسطى، ولكن يبدو الآن أن نهر الدانوب لم يعد يشكل حاجزًا.
إنّ تلقت سلطات باجوت تقريرا لدب تم رصده بالقرب من مجرى مائي وفي الغابات المحيطة بمنطقة Péliföldszentkereszt.
وأعلنت السلطات "نحث الجميع على ممارسة المزيد من الحذر في الغابة حتى يتضح الوضع بشكل كامل".
يُنصح الجمهور بتجنب المشي لمسافات طويلة والبحث عن الطعام والأنشطة الخارجية الأخرى حتى إشعار آخر. وسيتم تنفيذ تدابير إضافية مع تطور الوضع.
على الرغم من عدم العثور على أدلة ملموسة، مثل آثار الدب، أثناء البحث الذي أجراه صياد محترف محلي ومرشد للمدينة، وهو أيضًا صياد نشط، فإن هذا لا يستبعد إمكانية أن تكون مشاهدات الدب حقيقية، إيكونومكس يكتب.
اقرأ أيضا - عضة القندس في بودابست: هاجم القندس امرأة في نهر الدانوب
هجوم دب مميت في سلوفاكيا
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول، وقع هجوم قاتل للدب في ليبتوفسينتميكلوس، سلوفاكيا، حيث قُتل رجل أثناء قطف الفطر. المواجهات مع الدببة ليست غير شائعة في ليبتوفسكي ميكولاشفي شهر مارس، أصيب خمسة أفراد، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام ورجل يبلغ من العمر 72 عامًا، في حوادث منفصلة بسبب الدببة. وعلى الرغم من أن أياً من الإصابات لم تتطلب دخول المستشفى، فقد تم إطلاق النار على الدب المتورط لاحقًا.
في أبريل/نيسان، اقترحت الحكومة السلوفاكية تعديلاً تشريعياً يسمح بإعدام الدببة الموجودة على مسافة 500 متر (XNUMX قدم) من المناطق المأهولة بالسكان. وعارضت الجماعات البيئية الاقتراح، محذرة من أنه قد يكون له تأثير واسع النطاق على الحياة البرية في جبال تاترا وانتقدته باعتباره مفرطاً.
اقرأ أيضًا: شاهد الدب ميهالي وهو يتجول في جبال بوك في المجر – فيديو
لماذا تتزايد هجمات الدببة في أوروبا؟
يمكن أن يُعزى ارتفاع هجمات الدببة في مختلف أنحاء أوروبا إلى عدة عوامل، حيث أصبحت المواجهات بين البشر والدببة أكثر تواترًا. وتشمل الأسباب الرئيسية ما يلي:
1. تزايد أعداد الدببة: لقد أدت جهود الحفاظ على البيئة على مدى العقود الأخيرة إلى زيادة أعداد الدببة في العديد من الدول الأوروبية. فقد شهدت دول مثل رومانيا وسلوفاكيا وإيطاليا زيادة في أعداد الدببة، مما يزيد من فرص مواجهتها للبشر.
في منطقة سيكلرلاند في رومانيا، تشكل الدببة مشكلة كبيرة. وقد حصلت شركات الصيد في مقاطعة كوفاسنا على تصاريح لإطلاق النار على 54 دبًا هذا العام بموجب قانون قتل الدببة الجديد، مع تخصيص حصة مماثلة للعام المقبل.
2. التوسع البشري: مع استمرار توسع المستوطنات البشرية من خلال التوسع الحضري والزراعة والسياحة، يتم التعدي على الموائل الطبيعية. وهذا يجبر الدببة على التحرك بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان بحثًا عن الطعام، مما يزيد من احتمالية التفاعل بين البشر والدببة.
3. التغيرات في مصادر الغذاء: غالبًا ما تنجذب الدببة إلى الفضلات البشرية، وخاصةً عندما يكون الوصول إليها سهلاً. يمكن أن تجتذب القمامة ونفايات الطعام غير المؤمنة جيدًا الدببة إلى المدن والقرى، مما يخلق مواقف خطيرة حيث تعتاد الدببة على وجود البشر والطعام.
4. تغير المناخ: وقد تجبر تأثيرات تغير المناخ، مثل انخفاض توافر الغذاء في الموائل الطبيعية، الدببة على السفر لمسافات أطول بحثًا عن القوت. وهذا يزيد من فرص لقاء البشر، وخاصة في المناطق المشهورة بالأنشطة الخارجية مثل السياحة.
5. السياحة والأنشطة الخارجية: مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يخوضون مغامرة المشي في الغابات والجبال والمناطق المحمية والتخييم والبحث عن الطعام، ترتفع احتمالات مواجهة الدببة في مساراتهم. وقد تؤدي هذه الأنشطة إلى زيادة الخطر، وخاصة عندما تبحث الدببة عن الطعام أو تحمي صغارها.
تتطلب إدارة الصراعات بين البشر والدببة توازناً دقيقاً بين الحفاظ على البيئة والسلامة العامة وتثقيف المجتمعات وحماية موائل الدببة.
اقرأ أيضًا:
رؤية الذئب في الغابة المجرية – فيديو