الحكومة المجرية تسعى إلى الشفافية: إصلاح كبير لصناديق الاتحاد الأوروبي!

تستعد الحكومة المجرية لإدخال إصلاحات جوهرية على القواعد التي تحكم تنفيذ خطة التعافي والمرونة في المجر، بهدف تعزيز شفافية العمليات المالية والإدارية مع تحسين الوصول إلى أموال الاتحاد الأوروبي. 

وفقًا معرض أعماليوتشمل التدابير المقترحة مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك هياكل تمويل المشاريع وآليات الرقابة. ومن المتوقع أن يكون لهذه الإصلاحات آثار بعيدة المدى على كل من صناديق التعافي التابعة للاتحاد الأوروبي وإطار التماسك.

الفورنت المجري اليورو الجنيه الإسترليني المال الاقتصاد
الصورة: Depositphotos.com

ومن بين أهم التغييرات أن صندوق الاستعادة أصبح يشمل الآن أيضًا الاستثمارات القائمة على المشاريع الممولة من الميزانية المركزية. ويعني هذا الابتكار أن التدابير التي يغطيها صندوق الاستعادة ستخضع أيضًا لقواعد صارمة، حتى لو لم يتم تمويلها بشكل مباشر من أموال الاتحاد الأوروبي.

ويعيد الاقتراح تعريف مفهوم الأدوات المالية لجعلها متوافقة مع الإطار القانوني الحالي للاتحاد الأوروبي. وستسمح القواعد الجديدة بالاستخدام المشترك للمنح، وهو ما من شأنه أن يزيد من المرونة في استخدام أموال الاتحاد الأوروبي. والصناديق المعنية هي صندوق التنمية الإقليمية الأوروبي وصندوق التماسك والصندوق الاجتماعي الأوروبي بلس.

الرقابة والشفافية

كما ستتولى إدارة التدقيق الداخلي والنزاهة مجموعة أوسع من المهام، مع دور أكبر في تحديد تضارب المصالح وإجراء عمليات تدقيق قائمة على المخاطر. ولدعم هذه العملية، سيتم تقديم أداة تقييم المخاطر ARACHNE للمساعدة في تحديد المخالفات المحتملة بطريقة تعتمد على البيانات.

ويأتي هذا جزئياً استجابة لتوقعات المفوضية الأوروبية بمنع الاحتيال المالي والكشف عن المخالفات بسرعة. كما يجري حالياً مراجعة قواعد تحديد أسعار السوق لزيادة الشفافية. على سبيل المثال، إذا لم يكن هناك ما يكفي من العطاءات في إجراءات المشتريات العامة، فيمكن تعويض النقص من خلال تقديم العطاءات عبر الإنترنت.

تمويل الاتحاد الأوروبي علم الاتحاد الأوروبي
المصدر: Pixabay

دور صناديق الاتحاد الأوروبي

وتسمح اللائحة بتمويل مشاريع معينة من صندوق التماسك في إطار البرامج التشغيلية للفترة 2021-2027. وقد يكون هذا الإجراء مهمًا بشكل خاص إذا كانت هناك عقبات تحول دون استيعاب أموال صندوق التماسك، حيث يقتصر الموعد النهائي لاستيعاب هذه الأموال بشكل صارم على صيف عام 2026.

يخضع نقل المشاريع لشروط صارمة لضمان عدم المساس بالأهداف والمؤشرات الأصلية. ويمكن لهذه الآلية أن توفر شبكة أمان لتجنب خسارة الموارد.

كما يوضح الاقتراح عدداً من التفاصيل الفنية. على سبيل المثال، سيتم ضمان دقة البيانات في الحسابات العامة من خلال توفير المعلومات بشكل مستمر للسلطات الضريبية، في حين سيتم إخضاع إعداد مدفوعات المساعدات لضوابط أكثر صرامة. كما سيتم ضبط إجراءات الرقابة على المدفوعات المسبقة للحد من المخاطر.

وبحسب القواعد، فإن اللائحة الجديدة ستكون سارية المفعول بأثر رجعي، وستدخل حيز التنفيذ بعد خمسة أيام من نشرها. وهذا يعني أن التغييرات ستطبق أيضًا على القضايا المعلقة.

الخطوات التالية

تم نشر مشروع اللائحة للتشاور العام حتى 17 ديسمبر. سيمنح هذا الفرصة لأصحاب المصلحة للتعليق على التغييرات المقترحة. تهدف الحكومة إلى المساهمة في الاستخدام الأسرع والأكثر كفاءة لأموال الاتحاد الأوروبي من خلال توضيح القواعد وزيادة مرونة الإطار القانوني مع تلبية المتطلبات الصارمة للاتحاد الأوروبي.

ولن تدعم القواعد الجديدة التنفيذ الأكثر كفاءة للمشاريع الحالية فحسب، بل ستساعد المجر أيضًا على الاستعداد بشكل أفضل للتحديات والفرص المستقبلية للاتحاد الأوروبي. وتَعِد هذه التدابير بالشفافية والمرونة والاستخدام الأمثل للموارد وأموال الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا:

المصدر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *