رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان دعاوى قضائية رفعها نواب هنغاريون

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدم قبول ورفض الدعاوى القضائية التي رفعها ثلاثة نواب برلمانيين مجريين، هم بيرناديت سزيل، وأكوس هادازي، وسزابولكس زابو، والذين لجأوا إلى المحكمة بشأن تخفيضات رواتبهم كعقوبة على سلوكهم خلال الجلسات العامة للبرلمان.
تم رفض الدعوى القضائية
ثم LMP لجأ أعضاء المجموعة سزيل وهادهازي، والنائب المستقل سزابو، إلى المحكمة قائلين إن العقوبات المفروضة عليهم تُشكل انتهاكًا لحقهم في حرية التعبير عن الرأي، وإنهم يفتقرون إلى سبل انتصاف قانونية كافية في المجر. وأضافوا أن القرار نفسه، وعدم وجود سبل انتصاف، يُشكلان انتهاكًا للمادة العاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفقًا للأحكام، عوقب هادازي بسبب لافتة رفعها خلال جلسة عامة للبرلمان في مايو/أيار 2017، عندما طرح سزيل سؤالًا قبل جدول الأعمال حول تكاليف إعلانات شركة الكهرباء MVM وتحديث محطة باكس النووية. تضمنت اللافتة صورًا للمستفيدين من المشتريات العامة ومبالغ الأموال التي ربحوها. وُجّهت إليهم تهمة إزالة اللافتة لأنهم لم يطلبوا إذنًا باستخدامها قبل الاجتماع، لكنهم رفضوا ذلك، وفقًا للقرار 27307/18 للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وبحسب دعوى قضائية أخرى (80686/17)، فقد تعرض سزيل وهادهازي لغرامة أخرى لأنهما رفعا أوراقا أمام الكاميرات تحمل نقش "إنه يكذب" أثناء خطاب أحد نواب الحزب الحاكم بشأن حصص المهاجرين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
كانت الدعوى الثالثة (48725/17) مرتبطة بالغرامة التي فرضت على النائب المستقل آنذاك سزابولكس زابو، الذي أطلق صفارة الإنذار أثناء تصويت البرلمان على تعديلات قانون التعليم العالي في 4 أبريل/نيسان 2017.
وبحسب بيان صادر عن رئيس الصحافة البرلمانية زولتان سزيلاجي، فإن المجلس المكون من ثلاثة أعضاء في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدر أحكاما ملزمة في جميع القضايا الثلاث.
قضى المجلس بأن سلوك المشرعين مخالفٌ للوائح الإجرائية للبرلمان، وأنهم جميعًا طعنوا أمام لجنة الحصانة البرلمانية، ثم أمام البرلمان نفسه، مطالبين إياهما بإلغاء القرار الأصلي لرئيس البرلمان. وذكر البيان أن البرلمان أيد قرار رئيس البرلمان لازلو كوفير في القضايا الثلاث.
وقال سزيلاجي إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت بأن ادعاء المدعين بأن قرار اللجنة كان متحيزا لا أساس له من الصحة.
نصّ الحكم على قانونية قرار تقييد حقّ المشرّعين في حرية التعبير، إذ كان يهدف إلى ضمان نظام البرلمان وحماية حقوق المشرّعين الآخرين. وصرح سيلاجي بأنّ المدعين لم يثبتوا عدم امتلاكهم وسائل قانونية للتعبير عن آرائهم في خطاباتهم أو مقترحات تعديلاتهم، ولذلك اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الغرامة "ضرورية ومتناسبة".
اقرأ أيضًا: