المجر من بين أكثر 10 دول تشعر بالوحدة في أوروبا

إن الشعور بالوحدة مشكلة متنامية في أوروبا، حيث تُصنَّف المجر كواحدة من أكثر الدول التي تعاني من الوحدة. ويكشف تقرير حديث أن 56% من المجريين يشعرون بالوحدة، مما يضع البلاد في المرتبة السابعة في أوروبا. من أين يأتي هذا الشعور بالوحدة وكيف يمكننا محاربته؟

المجر من بين الدول الأكثر وحدة

وفقًا ديفاني, إن الشعور بالوحدة قضية منتشرة تستحوذ على اهتمام الملايين في مختلف أنحاء أوروبا، حيث تبرز المجر كواحدة من أكثر الدول التي تعاني من الوحدة في القارة. ووفقًا لأحدث البيانات، تقرير صحة STADAيعاني 56% من المجريين من الشعور بالوحدة، مما يضع البلاد في المرتبة السابعة في تصنيفات أوروبا للعزلة. يكشف الاستطلاع، الذي شمل 23 دولة، عن متوسط ​​أوروبي قاتم، حيث أفاد 52% من الناس أنهم يشعرون بالوحدة إما من حين لآخر أو بشكل مستمر. تتصدر بولندا وفنلندا والسويد القائمة، تاركة المجر خلفها مباشرة في انعكاس مثير للقلق للنضال الصامت الواسع النطاق.

المجر من بين الدول العشر الأكثر وحدة في العالم
الصورة: Depositphotos.com

لماذا نحن وحيدون هكذا؟

إن الشعور بالوحدة، وهو مصدر قلق متزايد في مختلف أنحاء أوروبا، واضح بشكل خاص في المجر، إحدى أكثر الدول التي تعاني من الوحدة. الهنغاريين ويشير بعض الباحثين إلى أن أعباء العمل المفرطة تشكل عائقًا أمام التواصل الاجتماعي، حيث تؤثر هذه القضية بشكل غير متناسب على الجيل الأصغر سنًا. ومن المثير للقلق أن 70% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا أفادوا بأنهم يعانون من الوحدة، وهو ما يتفاقم بسبب الاعتماد الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعلات عبر الإنترنت.

وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى فقدان الأحباء أو مواجهة تحديات صحية أو حركية. وفي حين يرتبط الشعور بالوحدة في كثير من الأحيان بالفئات العمرية الأكبر سنا، تظهر الأبحاث أنه يؤثر على الشباب بشكل أكثر تكرارا، حيث يعزو 25% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما ذلك إلى الوقت المفرط الذي يقضونه على الإنترنت.

نمط حياة العمل المحموم
الصورة: Depositphotos.com

أزمة صحية عالمية

وراء هذه الأرقام يكمن صراع صامت ــ العطلات المنعزلة، والمكالمات التي لم يتم الرد عليها، والاستبعاد من المناسبات العائلية. ومن المثير للاهتمام أن النساء يبلغن عن معدلات أعلى من الشعور بالوحدة مقارنة بالرجال، وهو ما يرتبط غالبا بمسؤوليات رعاية الأطفال. ومن المذهل أن 77% من المجريين يعتقدون أن شعورهم بالوحدة ليس قضية خطيرة. وفي حين يرفض كثيرون شعورهم بالوحدة باعتباره غير مهم، تحذر منظمة الصحة العالمية من أنه يشكل مشكلة عالمية. الصحية وبالإضافة إلى التأثيرات العاطفية، فإن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف، مما يتطلب اهتماما عاجلا.

كيفية التحسن؟

تواجه المجر، إحدى أكثر الدول الأوروبية وحدة، عزلة واسعة النطاق بسبب العلاقات السطحية وضغوط الحياة العصرية. ويعزو كثيرون الوحدة إلى الأسر المنقسمة والروتين المحموم، مع قلة من الناس يدركون تأثير الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ويُنظَر إلى تحسين التوازن بين العمل والحياة باعتباره حلاً محتملاً، ولكن الأفعال البسيطة للتواصل الحقيقي، مثل سؤال "كيف حالك؟" قد تساعد في تخفيف الفراغ. وإذا تواصل الناس أكثر، فقد يبدأ الشعور بالوحدة في المجر في الاختفاء ببطء.

اقرأ أيضًا:

صورة مميزة: depositphotos.com

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المشار إليها إلزامية *