وزير بولندي: المجر تواجه نقطة اللاعودة في عهد أوربان - من التجربة
حذر وزير العدل البولندي آدم بودنار من أن المجر ربما وصلت إلى نقطة حيث لا يمكنها التراجع عن تحديها لقوانين الاتحاد الأوروبي وتآكل المجتمع المدني طالما بقي فيكتور أوربان في السلطة.
واستناداً إلى التجربة البولندية الأخيرة، ذكر بودنار أن الحكومات غير الليبرالية نادراً ما تغير مسارها تحت ضغط خارجي دون تغيير في القيادة. وفي حديثه إلى السياسية وفي بروكسل، أوضح،
"إن مثال بولندا يُظهر أنه ما لم يحدث تغيير في القيادة، فقد يكون من الصعب للغاية عكس [المسار] فيما يتعلق بسيادة القانون واستعادة القيم الديمقراطية."

وتأتي تصريحاته ردًا على تصريح مفوض سيادة القانون بالاتحاد الأوروبي مايكل ماكجراث الأخير بأن "الوقت لم يفت أبدًا" بالنسبة للمجر للتوافق مع مبادئ الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن المجر مخاطر خسارة مليار يورو في أموال الاتحاد الأوروبي المجمدة بسبب الانتهاكات المستمرة لسيادة القانون.
حتى لو هُزم أوربان، فلن يكون من السهل إصلاح الضرر
وحذر بودنار من أنه حتى لو هزم زعيم المعارضة بيتر ماجيار أوربان في انتخابات عام 2026، فإن الضرر الواسع النطاق الذي لحق بمؤسسات المجر والمجتمع المدني بعد 16 عامًا من حكم فيدس سيتطلب جهودًا هائلة لإصلاحه. وأضاف أنه في ظل ضعف المجتمع المدني مقارنة ببولندا، تواجه المفوضية الأوروبية مهمة شاقة في إعادة دمج المجر في صفوف الاتحاد الأوروبي.
وكان بودنار، الذي شغل منصب أمين المظالم في بولندا من عام 2015 إلى عام 2021، منتقدًا صريحًا لحكومة القانون والعدالة القومية قبل أن يصبح وزيرًا للعدل في عهد رئيس الوزراء دونالد توسك في عام 2023.
وتتزامن تعليقاته مع الاستعدادات التي تجريها بولندا لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي من المجر في يناير/كانون الثاني. وأكد بودنار على تعزيز حماية المجتمع المدني في مختلف أنحاء الاتحاد، وخاصة القضاة الذين يواجهون الضغوط والترهيب.
وقال في إشارة إلى التحديات التي يواجهها القضاة المجريون: "يجب أن يتمتع القضاة بالحرية في الحديث عن ظروفهم. وعلينا واجب حماية كل الأصوات المستقلة".
اقرأ أيضًا:
- تعقد الجلسة الأخيرة للبرلمان المجري، والتي تتضمن تعديلات رئيسية على الدستور وقانون الانتخابات والمزيد
- الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي تحقق تقدمًا بارزًا في توسيع عضوية صربيا والجبل الأسود وألبانيا
المصدر