حكومة أوربان تحث رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: يجب إدراج روسيا في الإطار الأمني ​​الأوروبي الجديد

قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا فريدون سينيرلي أوغلو يوم الثلاثاء إن أمن المجر يعتمد على التعاون بين الشرق والغرب، وأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي أفضل منتدى لضمان ذلك، مضيفًا أن الحكومة "تدعم عملياتها" بل وتريد تعزيز المنظمة.

ونقل بيان للوزارة عنه قوله إن التجربة التاريخية للمجر تظهر فوائد التعاون الحضاري بين الشرق والغرب، فضلاً عن "المشاكل الخطيرة" التي تظهر في غيابه.

سيارتو محمد لقد خسر المجريون "أربعين عامًا من حياتهم" بسبب الصراع بين الشرق والغرب.

قال إن الحرب في أوكرانيا وردود الفعل عليها قد زادت من حدة التوترات بين الشرق والغرب، وهددت بتصعيد الحرب، مع احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد الأمل في التعاون الحضاري، وأن عودة القنوات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو تُعدّ "التطور الأكثر إرضاءً وطمأنينة" في السنوات الأخيرة، وقد انخفض خطر التصعيد. وأكد أن حكومة المجر تدعم الحوار الأمريكي الروسي، الذي يُمثّل أفضل أمل للتوصل إلى تسوية دبلوماسية.

لكن الوزير أشار أيضًا إلى "المخاطر" المحيطة باتفاقية السلام، معتبرًا أن "بروكسل" تُشكل تهديدًا لها. وأضاف: "لذا ندعو السياسيين في بروكسل إلى عدم عرقلة مفاوضات السلام" أو تعريض نجاحها للخطر.

قال Szijjártó أن ملف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) من شأنه أن يضمن قدرة أوروبا على استعادة أمنها وقدرتها التنافسية على المدى الطويل من خلال ضمان حوار حضاري مستمر بين الشرق والغرب، نظرًا لكونها "أُسست لهذا الغرض تحديدًا". وأضاف أن أي محاولة لإضعاف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كمنصة للحوار بين الشرق والغرب ستكون "ضارة وخطيرة".

وقال سيارتو إن الشروع في الطريق نحو إنشاء بنية أمنية أوروبية جديدة لن يكون له معنى إلا إذا شاركت تركيا وروسيا أيضًا.

في غضون ذلك، أعرب الوزير عن أسفه لعدم دخول وقف إطلاق النار في غزة مرحلته الثانية بعد. كان من شأن ذلك أن يتيح فرصةً لعودة آخر رهينة مجري إلى وطنه، ولعائلة الرهينة المجري القتيل لاستلام جثته. وأكد سيارتو أن المجر ترغب في أن تُطلق حماس سراح "كل رهينة على قيد الحياة لا يزال في الأسر في أسرع وقت ممكن"، بمن فيهم الرهينة المجري، "لذا فإننا نُقدّر بشدة جميع محاولات الوساطة، سواءً من الولايات المتحدة أو قطر أو مصر".