هل عُثر على رفات الملك المجري العظيم ماتياس؟ — فيديو

إذا زرتَ المجر من قبل، فربما صادفتَ اسم الملك ماتياس على التماثيل وأسماء الشوارع والمباني التاريخية، وهذا ليس مصادفة، إذ يُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم الحكام (إن لم يكن أعظمهم) في التاريخ المجري. والآن، ربما يكون اكتشافٌ رائدٌ في سيكشفهيرفار قد كشف عن رفاته. دُفن هيكل عظميٌّ يُطابق عمر الحاكم الأسطوري وملامحه في أعماق مقبرةٍ ملكية، مما أحيا آمالًا جديدةً لدى المؤرخين. وبينما لم يُؤكد الحمض النووي بعد، تُشير الأدلة إلى اكتشافٍ مُلفت.
هل تم التعرف على بقايا مفقودة منذ زمن طويل؟
As فهرس تشير التقارير إلى أن اكتشافًا أثريًا حديثًا في المجر ربما يكون قد كشف عن بقايا الملك ماتياس هونيادي، وهو ملكٌ مُبجَّل من القرن الخامس عشر، والتي فُقدت منذ زمن طويل. تم الاكتشاف في صندوق عظام كاتدرائية مريم العذراء في سيكشفهيرفار، حيث عُثر على هيكل عظمي يُطابق تقريبًا عمر الحاكم عند وفاته، وهو 15 عامًا. تضمن البحث، الذي قاده إيميسي غابور من مركز جيولا لازلو في معهد الأبحاث المجرية، تقنيات إعادة بناء الوجه ومقارنات مع جمجمة يانوس كورفين، سليل الملك ماتياس المعروف، والتي تم التحقق من صحتها وراثيًا.

عن الدراسة
تضمنت الدراسة أساليب متقدمة في النمذجة ثلاثية الأبعاد وإعادة بناء الوجوه، وقد حلل النتائج بشكل مستقل عالم الأنثروبولوجيا الشرعية الشهير مارتن تراوتمان. والأهم من ذلك، أن تراوتمان لم يكن على علم بالأصول المشتبه بها للجمجمتين، ولكنه أكد بشكل مستقل وجود صلة عائلية قوية بينهما. ونظرًا لعدم وجود توأم ليانوس كورفين، ووجود مواقع دفن لأقارب مقربين آخرين معروفة، يستنتج الباحثون أن الهيكل العظمي من المقبرة الملكية هو، على الأرجح، هيكل الملك ماتياس نفسه.
حثّ معهد الأبحاث المجري على توخي الحذر رغم الأدلة الأنثروبولوجية الدامغة. وفي بيان رسمي، أشار المعهد إلى أنه على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن التحقق العلمي الكامل لا يزال جاريًا. ولم يُستكمل بعدُ الفحص الجيني، وهو الخطوة الأخيرة في تأكيد هوية الرفات. ومع ذلك، يُمثّل هذا الاكتشاف المُحتمل لرفات الملك ماتياس نقطة تحول مهمة في البحث التاريخي المجري، وقد يُقدّم رؤى قيّمة حول إرث أحد أشهر حكام البلاد.
من هو الملك ماتياس؟
كان الملك ماتياس، أو ماتياس كورفينوس، أحد أبرز حكام المجر، معروفًا بقوته العسكرية وذكائه الحاد وتقديره العميق للعلم والمعرفة. اعتلى العرش عام ١٤٥٨، وسرعان ما حوّل المجر إلى قوة ثقافية وسياسية هائلة. كان الملك ماتياس ملكًا حقيقيًا من ملوك عصر النهضة؛ فقد بنى مكتبةً ضخمة، ودعم العلماء والفنانين، وأدخل إصلاحاتٍ عززت عدالة النظام القضائي. ولا يزال إرثه يتردد صداه حتى اليوم، حيث يتذكره الكثير من المجريين كحاكمٍ حكيمٍ وعادلٍ ساهم في تشكيل العصر الذهبي لبلادهم.
اقرأ أيضًا: