تعثر محادثات الأجور في مطار بودابست والإضراب في الأفق

يواجه مطار بودابست، مشغل مطار ليزت فيرينك الدولي، اضطرابات عمالية محتملة مع تعثر المفاوضات بشأن زيادات الأجور لعام 2025. وعلى الرغم من الأداء القياسي للشركة في عام 2024 وربح قدره 30 مليار فورنت مجري (75 مليون يورو) لعام 2023، عرضت الإدارة زيادة في الأجور بنسبة 4% فقط لمعظم العاملين البدنيين.
وفقًا سزاباد أوروبا، انخرطت نقابة عمال المطارات ومقدمي الخدمات (Repülőtéri Dolgozók és Szolgáltatók Szakszervezete) في أربع جولات من المفاوضات غير الناجحة مع مطار بودابستوتسعى النقابة إلى زيادة الأجور بنسبة 80%، بحجة أن الزيادة المقترحة بنسبة 10% لا تغطي بالكاد معدل التضخم المتوقع لعام 4.

أرباح قياسية وعرض زيادة في الراتب ضئيل
ينقسم العاملون في مطار بودابست إلى أربع فئات رئيسية للرواتب، حيث يمثل المستوى الأول المديرين، بينما يشمل المستويان الثاني والثالث العاملين البدنيين ومشرفيهم. يوظف المطار فرقًا متخصصة مختلفة، بما في ذلك الصيانة العامة، وصيانة أنظمة الجهد العالي، وأنظمة الملاحة، وموظفي الأمن.
في حين عُرضت على العاملين في المستويين الثاني والثالث زيادة قدرها 4%، عُرضت على موظفي شركة Airport Fuel Service Ltd. (Repülőtéri Üzemanyag Kiszolgáló Kft.) زيادة قدرها 10%. ومع ذلك، أفادت التقارير أن هؤلاء العمال يكسبون أقل بنحو الثلث من العاملين في وظائف المستوى الثالث، وفقًا لما كتبه موقع Szabad Európa. تتراوح رواتب المستوى الثالث حاليًا من 700,000 إلى 900,000 فورنت مجري (1,745 إلى 2,245 يورو) شهريًا، مع مكافآت إضافية ظلت دون تغيير منذ عام 2018.
تم طرح احتمال حدوث إضراب في مطار بودابست
وتقدر النقابة أن الزيادة المقترحة في الأجور بنسبة 4% لن تكلف الشركة سوى بضع مئات من ملايين الفورنتات لعام 2025، وهو جزء ضئيل من أرباحها الكبيرة. وفي عام 2024، تعامل المطار مع 17.6 مليون مسافر و300,000 ألف طن من البضائع، وهو رقم قياسي. وشهد شهر يناير 2025 مزيدًا من النمو، حيث استقبل 1,293,000 مليون مسافر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 17.5% عن العام السابق، ويسجل رقمًا قياسيًا على الإطلاق لحركة المرور في الشهر الأول، وفقًا لـ Vilaggazdaság.
وأفاد ممثلو النقابات العمالية عن تزايد الاستياء بين العمال، حيث يفكر العديد منهم في تغيير وظائفهم إذا فشلت مفاوضات الأجور. وقد أثيرت إمكانية الإضراب في المنتديات الداخلية، وهو ما سيكون أول إجراء من هذا القبيل منذ عام 2008.
وتزيد من حالة عدم اليقين انتشار الشائعات حول إمكانية ترشيد العمل وتسريح العمال بعد استحواذ الدولة مؤخراً على المطار. ومع ذلك، تشير مصادر نقابية ومسؤولون من داخل المطار إلى أن العديد من المناطق تعاني بالفعل من نقص في الموظفين، مع زيادة أعداد الركاب مما يفرض ضغوطاً إضافية على العمال.
استحواذ الحكومة على المطار
مطار بودابست تم إعادة شرائه في يونيو 2024، استحوذت الدولة المجرية على حصة 80%، بينما تمتلك شركة فينشي إيربورتس الفرنسية النسبة المتبقية البالغة 20%. وقد بلغت قيمة الصفقة 3.1 مليار يورو، وهو ما يمثل علاوة كبيرة على سعر الخصخصة في عام 2005 وبيع حصص الأقلية لاحقًا.
اقرأ أيضًا: