قال رئيس الوزراء فيكتور أوربان بعد اجتماعه مع نظيره السويدي أولف كريسترسون في بودابست يوم الجمعة، إن المجر تعمل على توسيع أسطول طائراتها المقاتلة من طراز غريبن بأربع طائرات جديدة.
إن تمديد عقد شركة جريبن المجرية سيعزز بشكل كبير قدرات الجيش وقدرته على المشاركة في المهام الأجنبية. اوربان قال.
وأضاف أن البيئة الأمنية المتغيرة والحرب بين روسيا وأوكرانيا تجعل من المهم بشكل خاص أن تتمكن القوات الجوية المجرية من استخدام معداتها الخاصة في تنفيذ العمليات مع حلفائها خارج المجال الجوي للبلاد.
وقال أوربان إنه وكريسترسون اتفقا على تمديد عقد لوجستي ذي صلة وتوسيعه ليشمل التدريب.
وقال أوربان إنه تم التوصل أيضًا إلى اتفاق بشأن قيام شركة Saab ومعهد أبحاث الابتكار الدفاعي بافتتاح مركز امتياز يركز على الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن البلدين سيبدأان أيضًا التعاون في مجال البحث والتطوير.
المؤتمر الصحفي المجري السويدي:
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه كان هناك نقاش خلال فترة إدارته الأولى بين عامي 1998 و2002 حول ما إذا كانت المجر بحاجة إلى تطوير قدراتها الدفاعية الجوية وبأي نوع من التكنولوجيا. وأضاف أن الحكومة اختارت بعد ذلك التعاون مع السويديين، مما أدى إلى استخدامها لمقاتلات غريبن. وقال أوربان إنهم وصلوا الآن إلى نقطة رئيسية، حيث كان من المقرر أن تنتهي العقود.
وقال أوربان: "بما أننا كنا فقراء عندما اشترينا أول طائرات جريبن، لم نتمكن من شراء العدد الذي نحتاجه بالفعل".
وردا على سؤال، قال إنه بتوقيع الاتفاقيات، قررت المجر الحفاظ على قدراتها الدفاعية وتعزيزها، مضيفا أن هذا يعني أن المجر ستظل جزءا من العمليات المشتركة لحلف شمال الأطلسي التي تقوم فيها الدول الأعضاء بتأمين الدفاع عن المجال الجوي لبعضها البعض. . وقال أوربان إن هذا عزز أيضًا التزام المجر تجاه حلف شمال الأطلسي.
وشكر كريسترسون على زيارته، وفي إشارة إلى عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، قال إن البرلمان المجري سوف ينعقد يوم الاثنين و"يتخذ القرارات الضرورية" التي من شأنها إنهاء مرحلة ما وبدء مرحلة أخرى.
وردا على سؤال عن سبب تغير رأي المجر بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، قال أوربان إن عضوية الناتو تعني أن الدول الحليفة مستعدة للقتال من أجل بعضها البعض، مضيفا أن الحفاظ على مثل هذه العلاقات القوية مع دولة ما يتطلب الثقة والاحترام المتبادل.
وأضاف أن هذا هو السبب وراء قيام البلدين باستعدادات دقيقة لإعادة بناء الثقة السابقة بينهما. وقال: "لقد استغرق هذا بعض الوقت"، مضيفًا أن التطورات الأخيرة لم تكن تتعلق بتغيير المجر لرأيها، بل تتعلق بعملية لها بداية ونهاية.
ورفض أوربان فكرة أن اتفاقية الدفاع الثنائية الجديدة كانت عاملاً حاسماً. وقال رئيس الوزراء: "هذه ليست صفقة تجارية تتضمن عضوية حلف شمال الأطلسي مقابل غريبينز". وقال إن التعاون الدفاعي السويدي المجري "قصة أطول بكثير من نية السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي". وأضاف، في الوقت نفسه، أن اتفاقية التعاون الدفاعي ساهمت كثيراً في استعادة الثقة بين البلدين، «لكن دعونا لا ننظر إلى ذلك على أنه صفقة».
ووصف أوربان محادثاته مع كريسترسون بأنها "مثيرة للاهتمام ومثيرة ومثمرة"، مشددًا على أنهما أوضحا "نواياهما الطيبة المتبادلة". وأشار إلى أن السويد كانت صديقة للمجر في عام 1956 عندما رحبت باللاجئين المجريين، وكانت شريكاً حاسماً أثناء انضمام المجر إلى الاتحاد الأوروبي أيضاً، عندما دعت إلى التوسع بشكل أسرع.
وفي الوقت نفسه، قال أوربان إنهم ناقشوا أيضًا شؤون الاتحاد الأوروبي، مع التركيز بشكل خاص على رئاسة المجر المقبلة. وأشاد برئاسة السويد للنصف الأول من عام 2023، قائلا إن السويد وعدت بمشاركة تجاربها مع المجر.
وقال أوربان إن مناقشاتهم تطرقت أيضا إلى القدرة التنافسية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي على الساحة العالمية، وتطوير سياسة الأمن والدفاع المشتركة، والحاجة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية والتعاون في القضاء على الجريمة المنظمة.
وأشاد بالتعاون التجاري الثنائي، مشيرا إلى أن حجم التجارة تضاعف ثلاث مرات مقارنة بعام 2010 ويقترب من 3 مليارات يورو. وقال أوربان إن التعاون الثنائي في مجال الطاقة النووية فعال أيضا، مرحبا بمشاركة السويد في تحديث محطة باكس للطاقة النووية في المجر. وأشار أيضًا إلى أن حوالي 70,000 ألف سائح سويدي زاروا المجر العام الماضي.
وقال كريسترسون إن الاتفاقيات الجديدة تخدم مصالح السويد والمجر.
وأشار إلى أن البلدين وقعا اتفاقيتين للصناعة العسكرية، ستقوم المجر بموجبهما بشراء أربع طائرات مقاتلة أخرى من طراز JAS-39 Gripen من السويد. وقال إن المجر تستأجر حاليًا 14 طائرة Gripens من السويد، والتي ستنتقل إلى الملكية المجرية في عام 2026.
وأضاف أن الصفقة ستعزز أيضًا الأمن الأوروبي، مشيرًا إلى أن طائرات جريبين المجرية تشارك أيضًا في حراسة المجال الجوي لمنطقة البلطيق بالقرب من السويد.
وأشار كريسترسون أيضاً إلى العلاقات التجارية القوية بين السويد والمجر، مشيراً إلى أن هناك 180 شركة سويدية متواجدة في المجر توظف حوالي 170,000 ألف شخص.
وحدد التعاون الاقتصادي والقدرة التنافسية والسوق الداخلية كمجالات ذات إمكانات للتقدم في العلاقات الثنائية. وقال إن السويد تحترم حقيقة أن البرلمان المجري اتخذ "قرارًا مجريًا" بشأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، مضيفًا أن هذا ليس إجراءً شكليًا. وردا على سؤال حول الخلافات السابقة بين البلدين، قال كريسترسون إنه متفق مع أوربان على ضرورة العمل معا في المجالات التي لديهما فيها أرضية مشتركة ومصالح مشتركة.