المجر تفتح بعثة دبلوماسية في تنزانيا
قال وزير الخارجية المجري يوم الخميس إن المجر ستفتتح بعثة دبلوماسية في تنزانيا بهدف تطوير التعاون بين البلدين، وستعمل على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشرق أفريقيا خلال رئاستها في النصف الثاني من عام 2024.
بيتر Szijjártó وقال في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره التنزاني يناير يوسف ماكامبا في دار السلام إن استقرار أفريقيا أساسي لأمن أوروبا. وقال إن تنزانيا "واحدة من ركائز الاستقرار في منطقتها"، لأنها لعبت دورا هاما في مكافحة الإرهاب وتوفير اللاجئين.
وقال سيارتو إن العواقب الأمنية لأزمة الهجرة "معروفة جيداً الآن"، مضيفاً أن "أوروبا شهدت ظهور مجتمعات موازية وتزايد التهديد الإرهابي".
وسوف تكون ضغوط الهجرة أكبر من دون "تبني الدول سياسات مسؤولة مثل تنزانيا". وأضاف أن التهديد لا يزال قائما، حيث من المتوقع أن ينمو عدد سكان أفريقيا بمقدار 750 مليون نسمة في السنوات العشرين المقبلة. وأضاف أنه ما لم يتم تحسين الوضع من خلال تطوير التعليم والرعاية الصحية وخلق فرص العمل، فسوف يتعين على أوروبا أن تواجه وضعا صعبا.
وتدعم المجر تنزانيا والدول الأفريقية الأخرى
وقال إن المجر "تدعم الدول الأفريقية بالأفعال والأقوال"، وقد استثمرت حوالي 500 مليون فورنت مجري (1.3 مليون يورو) في مشاريع في تنزانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف أن برنامج المنح الحكومية الذي يقدم منحًا دراسية لـ 30 طالبًا تنزانيًا كل عام هو الآن في عامه السادس. وأضاف أن البلدين يديران أيضًا تعاونًا واسع النطاق بين جامعاتهما وبرنامج تبادل في التدريب الدبلوماسي.
وقال سيارتو، بحسب بيان للوزارة، إن الوزراء وقعوا أيضًا على اتفاقية إطارية "تسمح لبعض شركات إدارة المياه المجرية باستخدام أحدث التقنيات للمساهمة في تطوير إمدادات مياه الشرب الآمنة في تنزانيا".
وقال سيارتو إن حجم التجارة القياسي الذي بلغ 7.5 مليون دولار أمريكي في العام الماضي بين البلدين كان بمثابة "نقطة انطلاق جيدة". ولكن هناك مجال للتحسين."
ومن أجل تعزيز التعاون، تخطط المجر لفتح بعثة دبلوماسية في دار السلام قريبا.
وكانت آخر مرة زار فيها وزير خارجية مجري تنزانيا قبل 37 عاما، «في وقت حيث كان العالم منقسما إلى كتلتين كبيرتين وكان الحفاظ على العلاقات أصعب بكثير. ولسوء الحظ، يبدو أن السياسة الدولية تسير بنفس الطريقة الآن، والتاريخ يعيد نفسه”.
وفي معرض حديثه عن الحروب المستعرة حاليًا، قال سيارتو إن "بعض ردود أفعال المجتمع الدولي ترقى إلى الفشل"، حيث اعتمدوا تدابير تشكل تحديات خطيرة للعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، بدلاً من التوسط في السلام.
وقال إن المجر تعارض بشدة السياسات التي تؤدي إلى تشكيل كتل جديدة في العالم، ولديها مصلحة راسخة في الاتصال والشبكات والتعاون الدولي على أساس الاحترام المتبادل والتجارة العالمية الموحدة والعادلة.
وأضاف أن المجر وتنزانيا لديهما وجهات نظر مماثلة بشأن عدد من الأمور. "كلا البلدين حساسان للغاية عندما يتعلق الأمر بمسائل السيادة، ويفتخران بتراثهما وثقافتهما، ويقاومان التدخل الخارجي، ولا يسمحان للتيار السائد بالحكم على شؤونهما الداخلية".
وأضاف: "كلانا يعتقد أن الديمقراطية تتوقف على إرادة الشعب، وأن الديمقراطية تظل ديمقراطية، بشكل مستقل عن الإقناع السياسي لمن هم في السلطة".
وأضاف أن الصفات الديمقراطية لأي نظام كانت موضع تساؤل في أوروبا بمجرد فشل القوى الليبرالية في الوصول إلى السلطة. "تنزانيا مثال جيد على أن ضغط التيار الليبرالي الدولي لا يقتصر على أوروبا."
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، قال سيارتو إن المجر، باعتبارها دولة مجاورة، تعاني من عواقب الحرب بشكل مباشر، مضيفًا، في الوقت نفسه، أن آثارها السلبية ستكون محسوسة في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن المسافة الجغرافية.
وقال إن المجر وتنزانيا تتخذان موقفا من أجل السلام معا في المنظمات الدولية، على أمل أنه كلما أمكن حل الصراع من خلال السبل الدبلوماسية بشكل أسرع، سيقل عدد القتلى وتتضاءل التحديات في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا:
الرجاء التبرع هنا
الأخبار الساخنة
ماذا حدث اليوم في المجر؟ - 11 مايو 2024
سيتم إحياء إنتاج المعدات الدارجة المجرية بمساعدة صينية
بودابست ضمن أفضل 10 وجهات أوروبية لعشاق الفن
هل تواجه مشكلة مع رحلة Wizz Air؟ اتصل برقم الهاتف "السري" هذا مقابل أجر ضئيل!
رئيس الوزراء أوربان: انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو ستكون حاسمة في تاريخ أوروبا
ستقوم المجر بربط النمسا ومنطقة البلقان بمساعدة صينية وأعلى معبر حدودي في أوروبا